تُعتبر طرابزون مدينة تقع على ساحل البحر الأسود، وتتميّز بتاريخها الغني وجمالها الطبيعي وتراثها الثقافي. يعود تاريخ المدينة إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وقد استضافت الإمبراطوريات البيزنطية والكومننوس والعثمانية في أوقات مختلفة. من أبرز المعالم التي تضيء تاريخ طرابزون، دير سوميلا، متحف آيا صوفيا، دير البنات وقصر أتاتورك.
جغرافية طرابزون ساحرة بطبيعتها الخضراء الكثيفة ووديانها العميقة ومناظرها الخلابة على البحر الأسود. تقع المدينة على ساحل البحر الأسود، بينما تمتد جبال كاشكار في الخلفية مقدمةً جنة للمحبين للطبيعة. مرتفعات طرابزون، مثل أوزونغول وهضبة آيدر، تعتبر من الوجهات المفضلة لمحبي الطبيعة والمصورين.
تعتمد اقتصاد طرابزون بشكل كبير على الزراعة وتربية الحيوانات وصيد الأسماك. تشتهر المنطقة بإنتاجها للبندق ولها حصة كبيرة في إنتاج تركيا من البندق. علاوة على ذلك، يلعب ميناء طرابزون ومركزها التجاري دورًا كبيرًا في هيكل الاقتصاد المحلي.
المطبخ التقليدي في طرابزون يغذيه طبيعة البحر الأسود الخصبة. يعد السمك الأنشوجا أحد الرموز الرئيسية لطرابزون ويُحضّر بطرق مختلفة لتقديمه على الموائد. بالإضافة إلى ذلك، تتصدر الأطعمة المحلية مثل الكويماك (المهلّمة) وحساء الملفوف والكايغانا وكفتة أكشعابات المأكولات المميزة. كما أن المدينة معروفة في مجال المخابز، حيث يعد خبز طرابزون أحد أشهر الأمثلة في هذا المجال.
تعكس الحرف اليدوية في طرابزون إرثًا ثقافيًا غنيًا تشكّل على مر العصور. الحرف الفضية مثل الحرف السلكية والكازازية وكذلك النقش على الخشب تعد من الحرف المميزة في المنطقة. كما أن الأقمشة المنسوجة يدويًا وطرحة العروس هي أيضًا من الرموز الثقافية للمنطقة.
من أبرز معالمها التاريخية والسياحية دير سوميلا، قصر أتاتورك، قلعة طرابزون، بوزتبيه وكهف تشال. بفضل جمالها الطبيعي ونسيجها التاريخي، تُعد طرابزون مدينة يجب على كل محبي الثقافة والطبيعة زيارتها.